كان هناك طفل صغير جميل لم يتعدى السادسة من عمره، كان يجب اللعب مع صديقه الذي في نفس عمره تقريبًا وهو ابن الجيران، خرج الطفل ذات يوم ليلعب مع صديقه، وتأخر به الوقت حتى دخل عليه الليل.
نادت الأم على طفلها وهي غاضبة بسبب تأخره، وقالت له عود إلى المنزل لقد دخل علينا الليل، فأجابها الطفل من بعيد، أنه سيأتي على الفور، دخلت الأم إلى المنزل وتركت الباب مفتوحًا في انتظار عودة طفلها.
خلال عودة الطفل وهو في طريقه إلى المنزل، نظر إلى السماء، فوجد شيء مستدير منير يمشي معه، ظن الطفل أن هذا الشيء يلاحقه فخاف بشدة، وذهب إلى البيت مسرعًا وصعد إلى غرفته.
نظر الطفل من النافذة ليجد هذا الشيء يلاحقه أيضًا، ازداد خوفه وبكى بشدة، ونادى على أمه، وأخبرها عما يخيفه، ضحكت الأم بشدة وأخبرته أن هذا الشيء المنير هو القمر.
وأخبرته الأم أن القمر جسم منير يضيء الكون ليلاً وموجود في كل مكان، كما أنه دليل على جمال خلق الله تعالى وتدابيره في خلق الكون، وهو دليل على الراحة والهدوء وينم عن السكون أثناء ساعات الليل.
فهم الطفل أن مخاوفه لم تكن لها أسباب مبررة، وعلم أن القمر هو المسئول عن إنارة الكون ليلاً، ونام في سريره نومًا عميقًا هادئًا وجانبه أمه.
ليست هناك تعليقات:
كتابة التعليقات